تدافع خلال مهرجان ديني في الهند يسفر عن 6 قتلى وعشرات المصابين

لقي ما لا يقل عن 6 أشخاص مصرعهم وأُصيب أكثر من 50 آخرين، في تدافع مأساوي وقع خلال مهرجان "لايراي ديفي جاترا" في معبد "سري ديفي لايراي" بمنطقة شيرجاون شمال ولاية غوا، غرب الهند. 

وأسفر التدافع عن إصابة 8 أشخاص على الأقل بجروح حرجة، تم نقلهم بشكل عاجل إلى المستشفيات المجاورة، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم"، السبت.

وأفادت وسائل إعلام هندية بأن الحادثة وقعت في وقت مبكر من فجر السبت، حينما تسببت حالة من الذعر في اندفاع جماهيري بين آلاف المصلين المحتشدين للمشاركة في طقوس المهرجان، بما في ذلك طقس المشي على النار الشهير. 

وسادت حالة من الفوضى نتيجة الزحام الشديد وعدم السيطرة على تدفق المشاركين.

تحرك واستجابة رسمية

أكد وزير الصحة في غوا أن سيارات الإسعاف وصلت إلى الموقع بسرعة بعد الحادث، وتم نقل المصابين إلى مراكز العلاج القريبة، فيما باشرت السلطات المعنية تحقيقاً في أسباب الفشل في إدارة الحشود. 

وأشارت تقارير أولية إلى أن غياب التنسيق الكافي وإجراءات السلامة ساهم بشكل مباشر في وقوع الحادث المأساوي.

وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن تعازيه لأسر الضحايا، وأكد في بيان أنه يتابع التطورات ميدانياً ويوجه بتقديم كل أشكال الدعم للمصابين والمتضررين. 

وشارك رئيس وزراء غوا برامود ساوانت في تقديم التعازي، مشددًا على أهمية تعزيز تدابير السلامة في مثل هذه التجمعات الكبرى.

مهرجان ذو طابع ثقافي

يُعد مهرجان "لايراي ديفي جاترا" أحد أبرز الفعاليات الدينية والثقافية في ولاية غوا، حيث يجتذب آلاف المصلين سنويًا من داخل الولاية والولايات المجاورة، نظرًا لما يحمله من رمزية دينية وطقوس فريدة، أبرزها السير حفاة على الجمر في طقس يُعرف محليًا باسم "هوم جاغران". 

ويعكس المهرجان جانبًا من التراث الشعبي الهندي الذي يتسم بتنوعه الثقافي والديني العميق.

وأثارت المأساة مطالبات واسعة داخل المجتمع الهندي بمراجعة أساليب إدارة الحشود، وتوفير ضمانات سلامة صارمة في الفعاليات الدينية الجماهيرية. 

وتعد الهند من الدول التي تشهد بشكل متكرر حوادث مماثلة بسبب الزحام وسوء التنظيم في المناسبات الكبرى.